روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | ما سبب التأخر السلوكي للطفل.. رغم سلامته العضوية؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > ما سبب التأخر السلوكي للطفل.. رغم سلامته العضوية؟


  ما سبب التأخر السلوكي للطفل.. رغم سلامته العضوية؟
     عدد مرات المشاهدة: 1567        عدد مرات الإرسال: 0

أرسلت لنا السيدة روز تقول: لدى ابنة عمرها الآن 14 سنة، لكنها ليست طبيعية تمامًا.

وقد عرضتها على أكثر من طبيب، ولكن جميع الفحوصات تقول لنا إنها لا تعانى شيئا، وأن عقلها سليم، وأن كل شىء عندها طبيعى،

سأصف لكم حالتها، فهى عندما نتحدث معها عن شىء تجيب، لكن نشعر فى كلامها أنه ليس كله مضبوطا، والملحوظ أنها تبتسم أو تضحك طول مدة كلامها.

وإذا طلبت منها أن تحضر شيئا من المطبخ تحضره وتحب كتيرًا أن تساعد فى البيت، رغم أن عملها غير متقن، لكنها تغضب إن لم أسمح لها بالقيام بالأشياء.

وأيضًا كثيرة الشجار مع أخواتها، وأيضًا أصبع رجلها الكبير يؤلمها وأصابع يدها متصلبة.

وتحب الأكل كثيرًا، حاولت إدخالها إلى المدرسة لكنها لا تستوعب شيئا، أتمنى أن ترشدونى ماذا على أن أفعل؟..

فحلمى الوحيد أن أراها بكامل صحتها، وأن أدخلها المدرسة، وأن تكون كالفتيات الآخريات.

يجيب على القارئة الدكتور إيهاب عيد أستاذ الصحة العامة والطب السلوكى بجامعة عين شمس قائلا:

فى أغلب الحالات التى تشكو فيها الأسرة من وجود سلوكيات غريبة لدى أبنائهم يفضل العرض أولا على الطبيب النفسى، للكشف.

ولكن فى تلك الحالة يمكن الاكتفاء بتسجيل فيديو للفتاة بدون أن تشعر وعرضه على الطبيب وذلك لعدة أسباب منها:

التعرف على طريقة تعامل الأهل مع الفتاة وهل تتعرض للسخرية منهم أم لا.

فمن الممكن أنها تعانى من مشكلة ثقة، نتيجة تعامل الأسرة معها.

وعلى الرغم من أنهم قد لا يكونوا يشعرون بأنهم من أسباب المشكلة نتيجة اعتيادهم على التعامل معها بطريقة معينة بها نوع من الاستخفاف والسخرية، وهو ما ينعكس على سلوك الطفلة.

يجب وضع المرحلة العمرية فى الاعتبار، وهى فترة المراهقة وما يصاحبها من تغيرات هرمونية تؤثر عليها.

ولعلاج تلك الحالة يتم وضع خطة شاملة للتعامل مع الفتاة، والتى تتطلب تعاونا كاملا ومساعدة كبيرة من الأسرة، وتتركز تلك الخطة على أربع محاور هى:

• المحور التعليمى:

ويكون من خلال اختيار المعلم أو الاستعانة بالدروس المنزلية، مع توجيه المعلم إلى كيفية التعامل معها.

وجذب انتباهها إلى المعلومات وعدم استخدام أسلوب التعنيف فى التعامل، ولكن يجب تشجيعها والثناء عليها، حتى تشعر بالثقة والرغبة فى التقدم.

• العلاج السلوكى:

ويتم بالتعاون مع جميع أفراد الأسرة من خلال التركيز على نقاط القوة لدى الفتاة وتقوية إرادتها واستغلال طاقاتها.

وعدم التعامل معها على أنها تعانى من مشكلة، أو أنها أقل من أقرانها فى المستوى الفكرى والعقلى.

• العلاج الغذائى:

ويكون من خلال اختيار نوعية الطعام المقدمة لها، والتركيز على الأكلات المنشطة للمخ، مثل المكسرات والأسماك والابتعاد عن الطعام المشبع بالدهون وأكلات التيك آواى.

• العلاج الدوائى:

ويبدأ التعامل به كحل نهائى وخاصة عندما تفشل الأسرة فى تقديم الدعم الكامل فى علاج الفتاة.

ويكون تحت إشراف الطبيب المعالج، مع العلم بأن العلاج الدوائى لا يسبب آثارا سلبية غير مستحبة.

ولكن من الأفضل البدء باستخدام وسائل العلاج السلوكية، والتى يمكن من خلالها الاستغناء عن العلاج الدوائى.

الكاتب: سارة حجاج

المصدر: موقع اليوم السابع